يحتل الشاي مكانة هامة في قلب العادات والتقاليد في الأقاليم الصحراوية بالمغرب، كما أنه يمثل رمزا للسخاء والكرم. وقد أحاطه الصحراويون بطقوس خاصة، طبعت أسلوب حياتهم اليومية منذ عقود بعيدة.
يتم تحضير الشاي الصحراوي المعروف محليا ووطنيا بـاسم "أتاي"، بطريقة خاصة وفق طقس مميز جدا؛ إذ لابد من توفير "مواعين أتاي"، أي مختلف الأواني اللازمة له والخاصة به قبل كل شيء. وتتمثل هذه الأواني، في وعاء طيني أو معدني، يسمى "المجمر"، يوضع به الجمر حتى يتسنى وضع كل من "المغرج"، أو الغلاي، وهو إناء خاص يغلى فيه الماء لإعداد الشاي، كما يوضع عليه، أي على المْجْمْرْ في مرحلة لاحقة، إبريق الشاي بدوره ليغلي على نار هادئة. هذا، دون أن ننسى "الرابوز" الذي يستعمل للنفخ في النار لتأجيجها.
علاوة على ذلك، فإنه لا يمكن الاستغناء عن "الصينية"، وهي الإناء المسطح المستدير، عادة ما يكون من الفضة أو النحاس، يقدم فيه "براد الشاي" أو الإبريق، يشتهر منه نوع يدعى "تاسميمت"، وحوله كؤوس صغيرة من زجاج، يتم فيها تقديم الشاي للضيوف. كما قد تضم الصينية كأسا معدنيا يكون بحجم أكبر، مخصص لكمية الماء التي نقعت فيها شعيرات "أتاي" ويسمى "كأس التْشْليلة". إضافة إلى "الربايع". وهما وعاآن: الأول يسمى "الزنبيل" يخصص للشاي. والثاني "الرْبِيعة" مخصصة للسكر، علاوة على "المكسرة"، وهي الأداة المخصصة لتكسير السكر إلى جزيئات مختلفة الأحجام. دون أن ننسى "زِيفْ الكِيسَانْ”، أي المنديل لتنشيف الكؤوس حرصا على نقاوتها ولمعان بريقها.
لتحضير "أتاي"، يقوم "القيّام" بوضع "الوركة" أو شعيرات الشاي في "البراد"، ويصب عليها "ماء الغدير" المغلي، و تنقع أي "تشلل"، ويصفى عنها الماء. ثم يوضع البراد على الجمر الهادئ، وبعد غلي الشاي جيدا يضاف إليه السكر، ثم يقلب لمرات كثيرة في الكؤوس إلى أن تعلوها رغوة مثل الزبد، إيذانا بأن الشاي أصبح جاهزا للتقديم.
ونظرا لما للشاي من رمزية وحضور في حياة الصحراويين اليومية. لخّص أهل الصحراء أدبيات الشاي في "جيمات ثلاث". تحيل الجيم الأولى على الجماعة، إذ يفضل أن يحضّر "أتاي" ويشرب بحضور الجماعة؛ والجيم الثانية ترمز إلى "الجر"، ويقصد بها إطالة مدة إعداد الشاي، وهو ما يمكّن الحضور من تبادل أطراف الحديث بهدوء وروية؛ أما الجيم الثالثة، فهي عنوان "الجمر"؛ إذ يستحسن أن يعد "أتاي" على الفحم. ويُقَدَّم "أتاي" الصحراوي في ثلاثة كؤوس صغيرة متتابعة، "الأول مر مثل الحياة، والثاني حلو كالحب، والثالث ناعم كالموت".
La préparation du thé sahraoui est tout un art et peut prendre jusqu'à deux heures. Alors que la célèbre boisson des autres régions du Maroc est le thé à la menthe, le thé sahraoui, lui, tire sa saveur unique et forte d’un rituel d'infusion bien élaboré.
La première étape consiste à faire bouillir de l'eau,idéalement al-ghadeer (eau de pluie), ensuite, on place les feuilles du thé ou al-warka dans la théière que l'on remplit d'une seule tasse d'eau chaude et que l'on met de côté.
Après environ cinq minutes, on verse le liquide infusé dans un verre que l'on appelle al-damaa, ensuite, on reverse l'eau bouillante dans la théière ou al-berrad avec les feuilles de thé déjà ajoutées. Après avoir bien remué le thé, on le verse dans un verre appelé kas tshlila, qui est connu sous le nom de tshlal atay. On remplit alors une théière d'eau et on la place sur les braises jusqu'à ébullition. La dernière étape consiste à ajouter du sucre et de l'al-elk (gomme arabique), qui sert à donner plus de mousse au thé.
Connu sous le nom d’Al qayam, le choix du préparateur du thé se fait sur la base de critères spécifiques, car se voir attribuer cette tâche est considéré comme un honneur.