على بعد الثلاثين كيلومترا من مدينة الداخلة تقريبا، وعلى الضفة الشرقية للبحيرة، تمتد الكثبان الرملية البيضاء بمهابتها وجمالها الخلاب. حيث يمكن المشي أو التنزه، أو الاستمتاع بمشاهدة طيور النحام الوردية بهذا المكان، الذي يعد الوجهة المفضلة لهذا النوع من الطيور. ويتضاعف سحر الكثبان الرملية البيضاء، كلما غطاها المد العالي لتصبح جزيرة. إنها وجهة سياحية لا غنى عنها لزائر جهة الداخلة وادي الذهب.
سبخة إميليلي، هي جوهرة طبيعية حقيقية، تقع على بعد 100 كم من مدينة الداخلة. ويعتبر هذا الفضاء البيئي الفريد من نوعه، واحد من أكثر الفضاءات الصحراوية رطوبة في العالم. وتمتد سبخة إمليلي التي تتميز بتنوعها البيولوجي علي مساحة قدرها 20 كم مربع. كما تتميز بوجود العديد من الجيوب المائية الدائمة، التي تعيش فيها أنواع من الأسماك تغير شكلها وحجمها ولونها لتتكيف مع هذه البيئة الطبيعية الفريدة. وتأتي فرادة سبخة إمليلي أيضا من كون جيوبها تحتفظ على مستوى مياهها في بيئة لا تتعدى نسبة هطول الأمطار فيها بضع ملمترات في السنة.
يعد شاطئ لكزيرة واحدا من أجمل الشواطئ بالمغرب، إن لم يكن بالعالم كله. ويقع هذا الشاطئ الذي يمتد على ثمان كيلو مترات من الرمال الناعمة، على بعد حوالي عشر كيلومترات من سيدي إفني. وتعتبر الأقواس الرائعة الموجودة به، عملا فنيا حقيقيا نحتته يد الطبيعة. كما يتميز شاطئ لكزيرة بألوانه السحرية، التي تمزج بين اللون الذهبي للرمال وزرقة البحر الصافية والصخور الداكنة. وهي أكثر سحرا عند شروق الشمس وعند الغروب.
تفسح منطقة الداخلة وادي الذهب المجالَ بشكل كبير للرياضات المائية، وذلك بفضل موقعها الجغرافي وظروفها المناخية المواتية وبنياتها التحتية المتطورة. بحيث أصبحت هذه المنطقة في غضون سنوات قليلة وجهةً مفضلة لعشاق رياضة التزلج الشراعي، المحليين منهم والأجانب.
وبصفتها جنة الرياضات المائية، وبمناسبة البطولات الدولية، فقد شهدت الداخلة حضور أسماء وازنة في كل من رياضة ركوب الأمواج شراعيًا، وركوب الأمواج بالألواح الشراعية، وكذا التزلج الشراعي.
وتوجد حاليًا العديد من مدارس الرياضات المائية، التي تستقبل كل سنة مئات السائحين الرياضيين الذين يستفيدون من دروس فردية أو جماعية في أنواع هذه الرياضات.
لا يوجد شيء أكثر متعة وتشويقا في وسط الصحراء، من رحلة على متن دراجة نارية رباعية "كواد" بالنسبة للمغامرين وهواة الإثارة. فقد تم في جهة الداخلة وادي الذهب، تصميم مسارات تأخذ الزائر في رحلة شيقة عبر مناظر طبيعية صحراوية خلابة، تجعله يكتشف خصوصيات المنطقة، سواء بشكل ثنائي أو بصحبة العائلة أو الأصدقاء.
اكتسب محار الداخلة شهرة واسعة داخل حدود المغرب وخارجه، وذلك بفضل جودته ولذة طعمه. فقد أصبح منذ بضع سنوات منتجًا محليًا رائدًا بالجهة، بحيث عرفت مزارع تربية الأحياء المائية تطورا كبيرا، إذ تضم هذه الجهة 50٪ من الإنتاج الوطني للأحياء المائية البحرية.
وتأكيدا فإن فرصة اكتشاف المزارع المخصصة لزراعة هذه الرخويات ذات النكهة الخاصة، ستحقق بهجة لعشاقها.
لا يمكن للمرء زيارة الصحراء دون تناول الشاي، الذي يتم تقديمه وفقًا لطقوس احتفائية صحراوية خاصة، تتوارث جيلا من بعد جيل. فهو أكثر من مجرد مشروب، لأنه تراث بطقوس سوسيو-ثقافية ينبغي اكتشافها، كما أنه رمز للكرم والضيافة. ويتم تحضير الشاي الصحراوي من قبل "القيام" وفقًا لقاعدة "الجيمات الثلاث "؛ وهي: الجماعة (المجموعة)، والجمر (الفحم)، والجر (التمديد). ويتم تقديمه حينما يصبح كامل القوام، مُحَلَّى، وبدون نعناع.
